الشرف المستورد ليس بشرف

بنت لبلاد/

الشرف المستورد ليس بشرف, هو كاللعب البلاستيكية المستوردة من الصين ،

تستعمل تم ترمى فليس لها أي قيمة, ثمنها رخيص وقيمتها أرخص بكثير.

هذا الشرف المستورد أو بعبارة أدق( غشاء البكرة الإصطناعي (يسر الطريق أمام الباغيات، كما أفسح المجال أمام الشباب لدخول التجربة الجنسية, بكل مراحلها دون خوف أو اهتمام بالأهل أو التقاليد أو الدين الإسلامي الحنيف, الذي يحرم كل علاقة جنسية خارج إطار الزواج الشرعي, لكن للأسف نرى الكتير لا يأبه لهكذا أمور بل يكون الرادع والمانع من إشباعه لتلك الرغبة الحيوانية هو الخوف من الأهل, أما الدين فهو أمر مغيب لأنه يحيا بعيدا عنه.

أمر كهذا ساعد على تفشي الفساد والإنحلال الخلقي, ولم يعد الأمر مقتصرا على الباغيات اللواتي يتخذن من الفساد مهنة يقتاتون منها وربما يفتحن منها بيوت ويعن بها أسر،

ولا غرابة في ذالك مادام نبي الرحمة قد بشر بذالك منذ سنين خلت حين قال في أحدات آخر الزمان أن يصل الأمر بالمرأة أو الأسرة (أن تقتات من فرج إبنتها في معنى الحديث والله أعلم ( وحتى وإن كان الحديث منسوب لنبي الرحمة لكن معالمه واضحة في زمننا المتعفن هذا ...

بل الأخطر والأمر أن نجد مظاهر التفسخ الخلقي يصل صداها وأداها إلى مؤسساتنا التعليمية المكان الذي من المفترض أن يكون عالما لإنجاب جيل الأمل الجيل المشبع بالثقافة وبالقيم النبيلة التي تساعد على ضمان استقرار البلد والرقي به نحو الأعلى

لم يعد أحد يحترم المؤسسة أو يوقرها، وأصبحت الفتيات يلبسن لباسا قصيرا كاشفا لجسدهن ويضعن على وجوههن ألوانا وأنواعا كثيرة من المساحيق والعطور... لاتزيد من جمالهم إلا بقدر ما توحشه. والأولاد يلبسون سراويل مطرزة مثقوبة...ويرسمون على أدرعهم وأكتافهم رسومات للنمور والأسود وأشياء غريبة عن ثقافتنا منقولة من الغرب حرفيا، كذلك غياب القدوة داخل المؤسسات التعليمية ساهم بشكل كبير في انتشار الأخلاق الفاسدة، غابت تلك الأيام حين كان التلميذ يغير طريقه إن رمق معلمه مارا من نفس الطريق ليتجنب سؤاله المعهود

:لماذا أنت في الشارع بينما يجب أن تكون في البيت لتدرس؟ اليوم أصبح الكل يسمع عن علاقات بين التلميذات والأساتذة تتعدى طاولة القسم إلى السرير..

كم من مرة اهتزت مؤسسات تعليمية على وقع كارثة أخلاقية .

كل هذا يحدث أمام تهاون الأطر الساهرة على الحياة المدرسية.

وصار الأمر عادي لدى البعض ومن كترت القبح المتفشي صار أمر الحجاب هو الغريب في بعض بلداننا العربية للأسف الشديد.

وأمام كل هذا ليس مستبعدا أن نستيقظ يوما فنرى البكارة الاصطناعية الصينية معلقة على واجهات المحلات التجارية العربية لتباع كسلعة أساسية ولها إقبال واسع ونجد الباغيات يتتخاطفن عليها كتخاطفهن على رغيف الخبز إلا أن يصير الأمر مسلما به وتنتقل عدوى الهعارة والدعارة إلى صفوف أبناءنا وبناتنا في المدارس كل هذا ممكن أمام واقع الحال المحزن وأما تساهل بناتنا في ربط علاقات أبعد ماتكون عن الصداقة الحقيقية والأخوة الربانية فتحول الحال بتلميذاتنا إلى صيد سهل للباحثين عن اللذة الوحشة و يكفي أن يشتري لها هدية بسيطة غالبا أو يمدها بمبلغ مالي لتقبل بما يطلبه وتنفذه وبنفس رضية.

هذا الأمر ليس من وحي الخيال بل هو أمر واضح للأعمى والبصير فما عليك سوى أن تسرع خطاك إلى أقرب حديقة عمومية أو حائط مدرسي لترى بأم عينيك سيارات فارهة مركونة ينتظر أصحابها صيدهم الرخيص، وهناك من جعل منها مهنة باصطياد(الفتيات) وإيصلهن إلى غرف الفنادق المحجوزة مسبقا لهذا الغرض، وهناك كذلك بعض أصحاب صالونات الحلاقة النسائية الذين حولوا محل عملهم إلى بؤرة فساد يقومون بأعمال دنيئة تزيد من تفسخ المجتمع ووساخته، ومع الحل الذي صنعته الصين سيزيد الفساد والانحلال بلا شك إن لم يوجد من يمنع دخول هذه السلعة، فمنذ انتشار الخبر لم نسمع أي إضراب أو اعتراض يطالب بمنع دخول البكارة البلاستيكية لبلداننا العربية.

إن تعمقنا في مشكل الإانحلال الخلقي الذي أوصلنا لهذه النتائج السيئة، نجد أن للتعليم حظا وافرا في ما وصل إليه شبابنا من تدني خلقي وتراجع في الوعي ناجم عن سوء البرامج التعليمية فالمفروض أن يقدم شبابا متعلما قادرا على النهوض ببلاده.

فلما تخلت المدرسة عن دورها الجوهري في تنشأة الأجيال الرشيدة والمتعلمة صارت المدرسة تخرج لنا شبابا تائها وبنات باغيات رخيصات يفقدن عذريتهن في ريعان شبابهن.

الطفل في المراحل الدراسية الأولى يكره المدرسة لكثرة الكتب والدفاتر والمواد بدون أي فائدة فالكثرة لا تعني بالضرورة الجودة ونحن نبحت عن الجودة وليس الكثرة، ثم ينتقل للإعدادي ليزيد عدد المواد ويزيد كره التلميذ للدراسة، وخصوصا عندما يرى شبابا حاصل على أعلى الدبلومات وينتظر فرج الله إما أمام البرلمان، أو في المقاهي والأزقة، ومنهم من لا يستطيع الانتظار فيبحث عن ما يمضي به الوقت فلا يجد سوى ارتياد مقاهي الانترنت بحتا عن "إمرأة غربية " تساعده على الهجرة للخارج ، ومنهم كذلك الشباب الطموح الذي يرضى بأي عمل المهم أن لايبقى عالة على أهله، ومنهم من يتجه للسرقة والإدمان..كحل بديل.

أما الفتيات فهناك الشريفات العفيفات اللواتي يقبلن بعمل بسيط، ومنهم من يردن الوصول بسرعة وتحقيق أحلامهن فيتجهن للأعمال التي تدر الربح السريع وهي الدعارة..

وهذا كله آت من الفراغ العلمي، لو أننا تعلمنا بشكل جيد لما كان هذا حالنا.

والحل في نظري هو التغيير الجدري الذي يبدأ من التعليم، وأن يركزوا على اختيار معلمين يحبون مهنتهم، لأننا نجد معلمين وجدوا أنفسهم بالصدفة في التعليم بينما كانوا يبحثون عن عمل قار براتب شهري محترم وليس حبا في المهنة، في اليابان مثلا لايمكن أن تجد شخصا يزاول مهنة بالصدفة، بالعكس الكل يختار مهنته برغبته وكفاءاته الشخصية وليس على حساب معارفه الشخصية.

وبناء جامعات في كل التخصصات حتى لا يضطر أبناء العرب للهجرة واستثمار مجهوداتهم في بلاد المهجر.

ومن ثم توعية الآباء والأمهات بدورهم المهم في تربية الأبناء وتوجيههم.

وكما أقول دائما لو عدنا لتعاليم ديننا الحنيف لصار حالنا أفضل بكثير مما نحن عليه اليوم ، فقديما كان المسلمون هم السباقون للاختراعات والاكتشافات فنجد الخوارزمي في علم الرياضيات والفلك ، ونجد سيبويه في النحو وجابر ابن حيان في الكيمياء، أبو حنيفة الدينوري في علم النبات، وأبو بكر الرازي في الطب،عبد السلام بن محمد العَلَمي (1246 هـ - 1322 هـ / 1830 - 1904 م). طبيب مغربى، عالم ب الميقات و الفلك والرياضيات وغيرهم كثير ..

كل هؤولاء كانوا مسلمون يتبعون سنة الرسول واستطاعوا الوصول الى هذه المراتب العليا ولازلت أسماءهم تذكر باحترام وبكل فخر إلى يومنا هذا.